القاعدة التى يجب أن يعيها الرقاة
والمعالجين أن إحضار الجنى على الجسد أمر لايتحكم فيه المعالج بالدرجة الأولى
وإنما حضور الجنى من عدمه لايخلو من أمور نحصرها فى :
1 ) قوة الجنى : وتنقسم إلى
قوة بدنية وقوة مكر وخبث ودهاء ... • قد يحضر ـ القوى ـ للسخرية والتهكم
والاستهزاء والتلاعب بالمعالج الغر ، فلا تفرح دائماً إذا حضر الجنى ونطق على لسان
المريض ، إنما الفرح وفره حتى تقضى عليه نهائياً . فتجدهما راقيان لنفس الحالة هذا
إذا رقى المصاب حضر الجنى ـ وإحياناً قبل الرقية ـ وآخر إذا رقاه لم يحضر !!! •
وقد لايحضر متستخدما ً قوته وطاقته الذاتية ـ مع السحر غالباً ـ وهذا يتطلب منك
وقتاً لإضعافه حتى يأتى صاغراً كجنى ضعيف .. ولامصلحة في اجبار الجني علي الحضور
والهدف شفاء المريض .
2 ) ضعف الجنى : وينقسم إلى
ضعف بدنى أو ضعف نفسى كخوفه الشديد أو قلة خبرته .... • فضعفه لدرجة معينة يجعله
يأتى صاغراً حفاظاً على حياته المتبقية مستخدماً سياسة تحريك عاطفة المصاب
والمعالج من أجل كسب الوقت ، أو إشغال وقت المعالج بما لايفيد كى يشغله عن تدمير
السحر الذى هو قاب قوسين أو أدنى ، وللتفريق بين ماإذا كان قوياً أم لا ؟ هو إلهاب
ظهره بالتلاوة لساعة على الأقل دون انقطاع فلن ترى وجهه مرة أخرى وينتقل تصنيفه لنوع
الجنى الآتى إذا لم يإذن الله بهلاكه . • ضعفه الشديد ، وهذا حاله حال من ضرب ـ من
الإنس ـ ضرباً مبرحاًَ ثم طلب منه أن يصعد الدور العاشر ، فتجده لايقوى إلى على
صعود الثلاثة الأولى ثم يهلك ، فهذا لن يحضرأبداً .
3 ) قوة السحر : من حيث طريقة
علمه ، ونوعه ، والمواد المستخدمة فيه ومدى قوة الساحر وكفره . فقوة السحر تجعل من
الجنى صلباً ، فإننا نجد منهم من لاتظهر عليه أعراض من جلسة واحدة فضلاً على أن
يحضر بعد ذلك .
4 ) شخصية المصاب : والتى غفل
عنها الكثير ، فمن كان منهم قريب من الله قوى الشخصية حازم بطبيعته فى حياته
وتعامله مع الناس ، تجده نادراً مايحضر الجنى على جسده ، لأن المسألة مسألة صراع
وفرض سيطرة والبقاء للأقوى !!
5 ) الظروف المحيطة بالمصاب : وتتمثل فى
المكان الذى يرقى فيه المصاب من حيث تحصينه من عدمه . هذا فى عجالة والله أعلى
وأعلم .
الكاتب: ++ أبو همام الراقى ++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق