الأحد، 26 فبراير 2017

فهم الأمور .. فى مسألة الحضور ! حضور الجني





 القاعدة التى يجب أن يعيها الرقاة والمعالجين أن إحضار الجنى على الجسد أمر لايتحكم فيه المعالج بالدرجة الأولى وإنما حضور الجنى من عدمه لايخلو من أمور نحصرها فى :

 1 ) قوة الجنى : وتنقسم إلى قوة بدنية وقوة مكر وخبث ودهاء ... • قد يحضر ـ القوى ـ للسخرية والتهكم والاستهزاء والتلاعب بالمعالج الغر ، فلا تفرح دائماً إذا حضر الجنى ونطق على لسان المريض ، إنما الفرح وفره حتى تقضى عليه نهائياً . فتجدهما راقيان لنفس الحالة هذا إذا رقى المصاب حضر الجنى ـ وإحياناً قبل الرقية ـ وآخر إذا رقاه لم يحضر !!! • وقد لايحضر متستخدما ً قوته وطاقته الذاتية ـ مع السحر غالباً ـ وهذا يتطلب منك وقتاً لإضعافه حتى يأتى صاغراً كجنى ضعيف .. ولامصلحة في اجبار الجني علي الحضور والهدف شفاء المريض .

 2 ) ضعف الجنى : وينقسم إلى ضعف بدنى أو ضعف نفسى كخوفه الشديد أو قلة خبرته .... • فضعفه لدرجة معينة يجعله يأتى صاغراً حفاظاً على حياته المتبقية مستخدماً سياسة تحريك عاطفة المصاب والمعالج من أجل كسب الوقت ، أو إشغال وقت المعالج بما لايفيد كى يشغله عن تدمير السحر الذى هو قاب قوسين أو أدنى ، وللتفريق بين ماإذا كان قوياً أم لا ؟ هو إلهاب ظهره بالتلاوة لساعة على الأقل دون انقطاع فلن ترى وجهه مرة أخرى وينتقل تصنيفه لنوع الجنى الآتى إذا لم يإذن الله بهلاكه . • ضعفه الشديد ، وهذا حاله حال من ضرب ـ من الإنس ـ ضرباً مبرحاًَ ثم طلب منه أن يصعد الدور العاشر ، فتجده لايقوى إلى على صعود الثلاثة الأولى ثم يهلك ، فهذا لن يحضرأبداً .

 3 ) قوة السحر : من حيث طريقة علمه ، ونوعه ، والمواد المستخدمة فيه ومدى قوة الساحر وكفره . فقوة السحر تجعل من الجنى صلباً ، فإننا نجد منهم من لاتظهر عليه أعراض من جلسة واحدة فضلاً على أن يحضر بعد ذلك .

 4 ) شخصية المصاب : والتى غفل عنها الكثير ، فمن كان منهم قريب من الله قوى الشخصية حازم بطبيعته فى حياته وتعامله مع الناس ، تجده نادراً مايحضر الجنى على جسده ، لأن المسألة مسألة صراع وفرض سيطرة والبقاء للأقوى !!

 5 ) الظروف المحيطة بالمصاب : وتتمثل فى المكان الذى يرقى فيه المصاب من حيث تحصينه من عدمه . هذا فى عجالة والله أعلى وأعلم .


الكاتب: ++ أبو همام الراقى ++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق